jeudi 29 janvier 2009

مابعد العدوان على غزة

:ما بعد غزة
حسابات النصر و الهزيمة


بعد انقشاع غبار المعارك العسكرية بدأت الحسابات السياسية، حسابات الربح و الخسارة، النصر و الهزيمة، حسابات ما بعد غزة لقد خلفت آلة الحرب الاسرائلية دمارا هائلا و مجزرة مهولة راح ضحيتها 1315 شهيدا و أكثر من 5000 جريحا جلهم من النساء و الأطفال و هدمت آلاف من الفلسطينيين و جروحا لن تلتئم لأجيال قادمة
.و قد قدرت هيئة الإحصاء الوطنية الفلسطينية الخسائر الاقتصادية ب1.6 مليار دولار
لقد كان هدف إسرائيل وراء متن عملياتها على غزة العسكرية على غزة في "القضاء على حركة حماس" و تحاول إسرائيل مواراة فشلها برفع راية النصر متبجحة بأن حربها قد حققت أهدافها أما الواقع فيشير إلى فشلها، فجيشها لن يستعيد قوة الردع التي خسرها في حرب جويلية 2006 ضد حزب الله لتسقط أسطورة الجيش الذي لا يهزم، إذ لم يستطيع توجيه ضربة قوية لحماس- فقط للمدنيين العزل – التي خرجت بانتصار "تمثل في صمودها أمام العدوان، إذ رغم الظروف و المعطيات بقيت متماسكة و قوية سياسيا و عسكريا. فيما ظهرت إسرائيل أمام الرأي العام العالمي كأكبر سفاح يمارس الإجرام بأقسى دراجاته دون أن تقيم موازيين أخلاقية أو إنسانية فقتلت و حرقت الأطفال دون رحمة
و إن لم تحقق إسرائيل نصرا عسكريا فقد حققت انجازات و مكاسب سياسية إذ حصلت على دعم أمريكي- مصري- أوروبي أنتج مذكرة تعاون و تنسيق في مجال "مراقبة عمليات تهريب السلاح إلى غزة" ستسافر هيلاري كلينتون – خليفة رايس – لإسرائيل لتثبتها
بينما لا يزال الجانب الفلسطيني تتقاذفه "الأهواء و الأطماع" أطماع المال و السلطة - على حساب جثث شعبه – و هنا و هناك تتعالى أصوات مطالبة بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني و طي صفحة الخلافات بدأت خلافات و تباينات جديدة تظهر في الأفق و تتعمق شيئا فشيئا حول أحقية الجهة (فتح أو حماس) التي ستأخذ مساعدات إعادة اعمار غزة
إن المتأمل في حسابات النصر و الهزيمة يدرك أن غزة ــ أرضا و شعبا ــ و ليس حماسا، انتصرت غاسلة بالدم عار العالم العربي رافضة الإبادة رانية إلى البقاء و الخلود

1 commentaire:

سمر a dit…

السلام عليكم
اريد ان اكتب ان ما حصل في غزة عار علينا و عليهم. الاولى لاننا الى الان لم نستطع ايجاد حل لازمة الشرق الاوسط حتى اننا وقفنا صامتين امام الجدار ثم الحصار و الان امام المجزرة الصهيونية . اما الثانية لانهم لم يفهموا انه في الاتحاد قوة وهوما استغلته اسرائيل لان فتح و حماس هم اصلا من شعب واحد و الدماء التي سالت هو من دماء الفلسطينين و هو ما ذهبت اليه في مقالك هذا.